قائد الثورة: معيشة الشعب هي القضية الأهم / يجب إيجاد حلول لضبط السوق

أفاد موقع «صوت سما» أن قائد الثورة الإسلامية، عصر اليوم الأحد، في لقاءه مع رئيس الجمهورية وهيئة الوزراء، شدّد على ضرورة تعزيز عناصر القوة والعزة الوطنية، ووصف «معيشة الشعب» بأنها من أهم القضايا في البلاد. وأكد على اتخاذ خطوات جدية أكثر لضبط السوق وتخفيف القلق لدى المواطنين بشأن ارتفاع الأسعار غير المنضبط للسلع، وأبرز أهمية تعزيز «روح العمل والجهد والأمل» مقابل حالة «لا حرب ولا سلم»، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج، متابعة القرارات حتى الوصول إلى النتائج، الاستفادة من فرصة التوافق الوطني لتنفيذ الأعمال المهمة، حل مشكلة السكن، تجنب الإسراف خاصة في الأجهزة الحكومية، وتشجيع المسؤولين وكتّاب الرأي ووسائل الإعلام على إبراز نقاط القوة الحقيقية وخلق الأمل في المجتمع.

وأشار القائد إلى الجرائم المروعة والفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وأكد أن مواجهة هذه الأوضاع تتم عبر قطع العلاقات التجارية والسياسية من قبل الدول المعترضة، وخصوصاً الدول الإسلامية، مع هذا الكيان.

كما أثنى سماحته على جهود الرئيس والمسؤولين والموظفين في الحكومة، وخصوصاً الأجهزة التي أظهرت التضحية في اختبار الأيام الـ12 للحرب، وبيّن تقديره للروح المعنوية والعمل الدؤوب للرئيس. وأكد على متابعة نتائج زيارة الدكتور پزشکیان إلى الصين التي فتحت آفاقاً اقتصادية وسياسية مفيدة يجب استثمارها.

وشدد القائد على أن المسؤولين ووسائل الإعلام يجب أن يسردوا قوة البلاد وإمكاناتها، ويتجنبوا عرض الضعف والعجز، معتبراً أن كلام الرئيس في هذا اللقاء مثال على نقل «القوة والأمل والقدرة». كما أوصى بالاستفادة القصوى من كل ساعة من فرص الخدمة العامة، مؤكداً أن التركيز على العمل وعدم التشتت سيحل المشكلات على المدى المتوسط.

في المجال الاقتصادي، شدد القائد على تعزيز الإنتاج وإحياء الوحدات الإنتاجية، وضمان توفير السلع الأساسية في الوقت المناسب وبكميات كافية، ومنع الاحتكار في استيراد بعض السلع الأساسية لتخفيف الضغط على السوق وأسعار العملة. وأكد ضرورة ضبط السوق بحيث لا يشعر المواطنون بالتفاوت في الأسعار، وكذلك توفير مخزون الغاز الشتوي ومعالجة نقص الغاز عن طريق الاستيراد. وأشار إلى أهمية حل مشاكل السكن، وتحديث أساليب ومعدات إنتاج النفط، والاستفادة من الشباب المتخصص، وتنويع صادرات النفط، ومراقبة الإسراف في موارد الدولة.

في الختام، شدّد القائد على قطع الدول المعترضة وخاصة الإسلامية، علاقاتها التجارية والسياسية مع الكيان الصهيوني لعزله، واصفاً هذا الكيان بأنه الأكثر عزلة وكراهية في العالم.

وفي مستهل اللقاء، عرض الرئيس أهم برامج وأنشطة الحكومة خلال العام الماضي، بما في ذلك معالجة نقص الطاقة، الجفاف، وبعض التحديات الخارجية، مؤكداً تحسين وضع الطاقة وتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء والماء، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية، وزيادة المخزون الاستراتيجي للوقود، وتعزيز الانسجام الوطني والتضامن بين الشعب والحكومة.

كما أكد الرئيس على النمو الاقتصادي ومكافحة التضخم، إصلاح هيكل الحكومة لتقليل حجمها وجعلها أكثر كفاءة، ومتابعة نظام الدفع على أساس الأداء، وتحسين النظام المصرفي، وتوسيع العدالة التعليمية وبناء المدارس الجديدة بمشاركة المجتمع المحلي، وتوفير البطاقات التموينية للطبقات الأكثر احتياجاً، وتطوير نظام الصحة والخدمات الطبية، وتعزيز العلاقات الخارجية مع الدول المجاورة والدول الكبرى مثل روسيا والصين والعراق وتركيا ودول أوراسيا، مع متابعة الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية.

وأضاف الرئيس خطط الحكومة لتعزيز البنية التحتية، بما في ذلك إكمال الموانئ والطرق السريعة والسكك الحديدية، وزيادة إنتاج النفط اليومي بمقدار 250 ألف برميل، وجمع الغاز المصاحب للنفط وإعادته إلى الدورة الاقتصادية خلال سنة أو سنتين، مؤكداً التزام الحكومة بالعمل الجاد لحل كل المشكلات بالتوكل على الله وبقيادة القائد وبمشاركة الشعب وتنسيق السلطات الثلاث والقوات المسلحة.

المصدر: تسنيم