مقالات الرأي

المحور الخامس: توجيهات القائد الشجاع لأنصار الله أثناء العدوان الاستكباري على إيران الإسلامية «الجزء الثانی»

✍️ القسم السياسي:

 

⬩ في كلام القائد… خارطة طريق المقاومة

✦ «نحن واقفون إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية… التي تتعرض لعدوان منظّم من قوى الاستكبار وسنكون معها بكل قوتنا» ↝ تم الإعلان عن هذا الموقف في اليوم الثاني من العدوان، وأظهر أن اليمن ليست مراقباً صامتاً، بل طرف مسؤول في جبهة الدفاع عن طهران، رغم بعد المسافة وشدة الحصار.

✦ «هذه المعركة لم تستهدف إيران فقط… بل استهدفت الأمة كلها، وواجبنا الديني والأخلاقي ألا نكون محايدين» ↝ بهذا التحديد، وضع السيد الحوثي كل من يلجأ إلى الحياد في دائرة الخيانة، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب إيران ليس موقفاً سياسياً، بل فريضة قرآنية.

✦ «نحذر القوى المعتدية… إذا تجاوزت في استهداف إيران، فلن تكون مصالحهم في البحر الأحمر آمنة» ↝ هذا التحذير غير المباشر الذي تم طرحه في اليوم السادس من العدوان، حول مضيق باب المندب إلى نقطة توتر حقيقية وأجبر السفن الغربية على إعادة النظر في مواقعها.

✦ «نحن نقدّر موقف الجمهورية الإسلامية تجاه فلسطين واليمن ولبنان… وموقفنا نابع من مبادئنا وليس من منفعة آنية» ↝ بهذه التصريحات، أزال السيد الحوثي أي شبه تبعية، مؤكداً أن العلاقة بين صنعاء وطهران تقوم على القيم والمبادئ المشتركة، لا على تبادل مصالح.

✦ «سنكون حيث يجب أن نكون، لا تهزنا أي تهديدات، ولا يخدعنا تراجع المتساهلين»

أنهى خطابه الأخير خلال العدوان بهذه العبارة المركزة التي تعكس ثبات الموقف، والاستعداد الميداني، ووضوح الجبهة التي ينتمي إليها اليمن.


تفاصيل خطابات السيد عبد الملك الحوثي خلال العدوان الصهيوني–الأمريكي على الجمهورية الإسلامية

إعلان دعم إيران (اليوم الثاني من العدوان):

نقل قول: «نحن واقفون إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية… التي تتعرض لعدوان منظّم من قوى الاستكبار وسنكون معها بكل قوتنا.»

الخلفية: في اليوم الثاني من العدوان، أعلن السيد الحوثي موقفاً حازماً وصريحاً دعم إيران، مؤكداً أن اليمن المحاصرة ليست مجرد مراقب، بل طرف فاعل في جبهة المقاومة.

التأثير: عزز هذا الموقف مكانة اليمن كعنصر استراتيجي في محور المقاومة، رغم الحصار الشديد، ومنح إيران دعماً روحياً أمام الضغوط الدولية.

رفض الحياد والتأكيد على الواجب الديني:

نقل قول: «هذه المعركة لم تستهدف إيران فقط… بل استهدفت الأمة كلها، وواجبنا الديني والأخلاقي ألا نكون محايدين.»

الخلفية: هذه التصريحات أزيلت أي نقاش حول الحياد، مؤكدة أن دعم إيران فريضة دينية وقرآنية، وليس مجرد تحالف سياسي.

التأثير: وضع السيد الحوثي الأنظمة المتساهلة في موقف صعب، وأعاد تعريف المعركة كمواجهة وجودية للأمة بأكملها، مما عزز الوعي العام.

التحذير من استهداف مصالح العدو في البحر الأحمر (اليوم السادس):

نقل قول: «نحذر القوى المعتدية… إذا تجاوزت في استهداف إيران، فلن تكون مصالحهم في البحر الأحمر آمنة.»

الخلفية: في اليوم السادس، وجه السيد الحوثي تحذيراً غير مباشر من إمكانية استهداف الملاحة في مضيق باب المندب، مما أثار قلق القوى الغربية.

التأثير: أجبر هذا التحذير السفن الغربية على إعادة النظر في مواقعها، وأظهر قدرة اليمن على التأثير الجيوستراتيجي في منطقة حساسة.

تقدير موقف إيران والتأكيد على الأصالة:

نقل قول: «نحن نقدّر موقف الجمهورية الإسلامية تجاه فلسطين واليمن ولبنان… وموقفنا نابع من مبادئنا وليس من منفعة آنية.»

الخلفية: أوضح السيد الحوثي أن دعم إيران ليس تبعية سياسية، بل تحالف قائم على قيم مشتركة، ويثني على دعم إيران لقضايا المقاومة.

التأثير: أزال أي شكوك حول تبعية اليمن، وأكد استقلالية القرار اليمني ضمن إطار تحالف مبني على القيم.

التأكيد على الثبات والاستعداد (الخطاب الختامي):

نقل قول: «سنكون حيث يجب أن نكون، لا تهزنا أي تهديدات، ولا يخدعنا تراجع المتساهلين.»

الخلفية: اختتم السيد الحوثي خطابه بهذه التصريحات، مؤكداً الثبات على الموقف والاستعداد للتصدي لأي تصعيد.

التأثير: عزز هذا الخطاب صورة اليمن كجبهة صامدة وقادرة على التحرك الميداني والتنسيق مع حلفاء المقاومة.


النقاط المحورية في الخطابات:

  • الوضوح والصراحة: تحدث السيد الحوثي بلغة مباشرة ودون غموض، مردداً رفض أي تردد أو تزلزل كما في مواقف بعض الأنظمة.
  • البعد العقائدي: ربط المعركة بالقيم القرآنية، مؤكداً أنها ليست مجرد صراع سياسي، بل مرتبطة بالكرامة والحرية.
  • التنسيق الاستراتيجي: كانت خطاباته متوافقة مع مواقف حزب الله والحشد الشعبي والمقاومة في غزة، مما أبرز التنسيق الضمني في محور المقاومة.
  • الأثر الجيوسياسي: بتحذيره من توسيع نطاق الرد إلى باب المندب، جعل اليمن لاعباً فعالاً في معادلة الردع الإقليمي.

الخلفية العامة:

ألقيت خطابات السيد الحوثي في ظل حصار شديد، مما أبرز شجاعة وجسارة الموقف. لم يقتصر دوره على الدعم اللفظي، بل قدم رؤية استراتيجية أعادت تعريف اليمن كمركز لاتخاذ القرار في محور المقاومة، متجاوزاً القيود الجغرافية والضغوط الدولية.


دور مواقف السيد الحوثي في تعزيز معنويات محور المقاومة

صوت اليمن الذي أعاد التوازن المعنوي في لحظة حاسمة

أثبتت الأيام بوضوح أن مواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال العدوان الصهيوني–الأمريكي على إيران في يونيو ۲۰۲۵، لم تكن مجرد بيانات سياسية عابرة تضاف إلى قائمة التصريحات في أوقات الأزمات، بل كانت نقطة تحول استراتيجية وروحية لها تأثير عميق على بنية ووجدان محور المقاومة. هذه المواقف لم تقتصر على تعزيز المعنويات، بل أعادت رسم ديناميكيات الصراع في المنطقة، لذا فهي تستحق التأمل والتحليل العميق.

في تلك اللحظات الحساسة، عندما كثف العدو هجماته النفسية والإعلامية والدبلوماسية ضد طهران، وتبنت بعض الأنظمة العربية موقف التفرج أو الحياد، أضاء صوت السيد الحوثي كمنارة للكرامة والثبات. تمكن من إعادة التوازن المعنوي، مؤكداً على قيم التضامن والالتزام بالمبادئ التي لا تتزعزع تحت أي ظرف.

أولاً: إعادة الثقة بأن محور المقاومة ليس معزولاً

العدوان على إيران الذي بدأ في 13 يونيو ۲۰۲۵، جاء مصحوباً بحملة دولية واسعة هدفت إلى تصوير الجمهورية الإسلامية ككيان معزول ومحاصر ويفتقد للحلفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى