مقالات الرأي

المحور السادس: اليمن، قلب جنوب غرب آسيا: القدرات الاستراتيجية للمعارك القادمة «الجزء السادس»

✍️ القسم السياسي:

 

– الهجوم على البُنى التحتية الرقمية للعدو: استهداف نظم الاتصالات أو قواعد بيانات الكيان الصهيوني لتعطيل عملياته العسكرية والاقتصادية. – دعم الحلفاء: تقديم دعم سيبراني لإيران لحماية البنى الحساسة من هجمات رقمية معادية. – الحرب النفسية الرقمية: نشر معلومات مُضلِّلة أو إشاعاتٍ مُحكَمةٍ الهدف لإحداث ارتباك لدى صانعي القرار لدى العدو.

🔸 التأثير المتوقع: فتح جبهة غير متناظرة تُضعِف العدو نفسياً وعملياً.

٤. تعميق نطاق الرسائل الإعلامية والثقافية
للإعلام والخطاب العقيدي دورٌ أساسي في تعبئة الجمهور وتعزيز وحدة محور المقاومة. يمكن لليمن أن يقوم بما يلي: – شبكات إعلامية مشتركة: إنشاء منصات إعلامية مشتركة مع إيران ولبنان وفلسطين لبث رسائل مُنسَّقة وتعزيز روح المقاومة. – أفلام وثائقية مؤثرة: إنتاج محتوى بصري يُظهر مقاومة اليمن وصلتها بالجبهات الأخرى، مثل أفلام عن عمليات بحرية أو دعم شعبي. – التفاعل مع النخبة: دعوة محلّلين وشخصيات ثقافية من مختلف أنحاء المحور للمشاركة في مؤتمرات افتراضية أو حضورياً في صنعاء.

🔸 التأثير المتوقع: تعزيز التماسك الفكري والروحي لمحور المقاومة وكسب دعم شعبي أوسع في المنطقة.

٥. تطوير المقاومة البحرية الإقليمية
يمكن لليمن نقل خبرته في العمليات البحرية إلى باقي جبهات المقاومة: – تدريبات مشتركة: عقد دورات تدريبية لقوات المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين على السواحل اليمنية، مع التركيز على العمليات البحرية غير المتماثلة. – قواعد سرّية: استغلال جزر يمنية لتخزين الأسلحة والمعدات لاستخدامها في عمليات مشتركة. – شبكات لوجستية بحرية: إنشاء مسارات آمنة لنقل المعدات إلى الجبهات المحاصرة مثل غزة.

🔸 التأثير المتوقع: تعزيز قدرة العمل القتالي للجبهات وابتكار شبكة بحرية تفاجئ العدو في جنوب المنطقة.

٦. تعزيز التعاونات اللوجستية مع إيران
يمكن للتعاون مع إيران أن يرفع من قدرات اليمن مع الحفاظ على استقلاليته: – تطوير التكنولوجيا: يمكن لإيران نقل تقنيات متقدمة كأنظمة توجيه للصواريخ أو طائرات مُسيَّرة جديدة إلى اليمن. – تبادل معلوماتي: التعاون في جمع المعلومات البحرية وتحديد الأهداف الاستراتيجية في المنطقة. – تدريب غير معلن: إرسال خبراء إيرانيين لتدريب عناصر يمنية في مجالات فنية بطريقة غير مُعلَنة للحفاظ على استقلالية صنعاء.

🔸 التأثير المتوقع: زيادة كفاءة عمليات اليمن وتعزيز مكانتها كقوة محورية في محور المقاومة.

٧. تعميق الروابط العقائدية والشرعية
يمكن للخطاب العقائدي المشترك بين اليمن وإيران أن يشكل قوة معنوية هائلة: – فتاوى مشتركة: إصدار بيانات أو فتاوى مشتركة من علماء اليمن وإيران لتأكيد وحدة الهدف تجاه العدو المشترك. – مؤتمرات عقائدية: عقد لقاءات فكرية بين الحلقات العلمية في اليمن وإيران لمناقشة أسس المقاومة وروابط المذهب. – محتوى مشترك: إنتاج كتب ومقالات وبرامج إعلامية تُبرز أوجه التقاطع بين الفكر الزيدي والمذهب الشيعي الإثني عشري في ساحات المقاومة.

🔸 التأثير المتوقع: تقوية الوحدة الروحية وتقليل الانقسامات المذهبية، ما يعزز تماسك محور المقاومة.

✦ الرسالة الختامية: اليمن قوة محوِّلة في محور المقاومة
لم تعد اليمن مجرد جبهة داعمة؛ بل ظهرت كقوة محورية وقادرة على إحداث التحول في محور المقاومة. عبر تفعيل إمكاناتها العسكرية والجغرافية والإعلامية والعقائدية، يمكن لليمن أن يُضعِف العدو ويعيد رسم المعادلات الإقليمية لصالح المحور. كل خطوة في هذا المسار تقرّب محور المقاومة من لحظة حاسمة يصبح فيها اليمن ليس فقط داعماً، بل قوة قيادية تشكّل مستقبل غرب آسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى