ردّ بزشکیان على آلية الزناد: سنبني نطنز وما هو أعظم من نطنز

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية، وفي حفل تكريم الفائزين بميداليات الأولمبياد العلمي العالمي، ردّ على تفعيل آلية الزناد من قبل أوروبا وأمريكا مؤكداً أنّ هذه الدول تسعى لإيقاف مسار تقدّم إيران، لكنها لن تنجح في ذلك. وأشار إلى اجتماع مجلس الأمن الأخير قائلاً إنّ هناك دائماً من يحاول عرقلة حركة ونموّ إيران، غير أنّ الإرادة والفكر البشري قادران إمّا على إيجاد طريق أو شقّ طريق جديد. وبيّن أن الهدف الأساسي من إصلاح النظام التعليمي هو تربية جيلٍ لا يتردّد أمام العقبات، بل يسعى فوراً لاكتشاف أو بناء طريق جديد.

وأضاف الرئيس أنّ الغرب لا يستطيع إيقاف إيران؛ لقد استهدفوا نطنز، لكنهم يجهلون أنّ البشر هم الذين يبنون نطنز وما هو أعظم منه. وأعرب عن فخره بوجود نخب إيرانية تشارك بقوة في المحافل العالمية، مؤكداً أنّ الثروة الحقيقية للبلاد ليست النفط والغاز والمعادن، بل الشباب المبدع والخلاق. كما ذكّر بتجارب دولٍ بلا موارد طبيعية تمكّنت من بلوغ التقدّم بالاعتماد على طاقاتها البشرية، مشدداً على أنّ كلّ فرد إيراني يمتلك طاقات هائلة إذا وُجّهت نحو حلّ المشكلات.

وأكد أنّه متى ما فُتح المجال أمام العقول المبدعة فإنها قادرة على معالجة جميع الأزمات، وحتى لو دمّر العدو بعض الإنجازات فإن العلماء والمتخصصين الإيرانيين قادرون على إعادة البناء وتحقيق التقدّم. وأوضح أنّ حكومته منذ البداية ركّزت على إصلاح النظام التعليمي وخصّصت جلّ وقتها لاكتشاف ورعاية طاقات الشباب والناشئة من أجل مواجهة تحديات المستقبل.

وشدّد على أنّ الإيمان بقدرتنا على تجاوز العقبات يكفي لتحقيق النجاح، مؤكداً أنّ أيّ قوة لا يمكنها منع إرادة الشعب الإيراني في التقدّم. وانتقد الرئيس الجمود الإداري الذي يعطّل الإصلاحات، داعياً إلى كسر القوالب البالية وتمكين الشباب من إطلاق طاقاتهم في خدمة الإصلاح وحلّ المشكلات. وأضاف أنّه لا وقت لإضاعته؛ فبعد 47 عاماً من بناء المدارس ما زلنا نعاني نقصاً في البنى التعليمية، ولهذا قررت الحكومة أن تعالج هذه الأزمة بشكل نهائي.

كما أوضح أنّ الضغوط والتحديات عادة ما تفجّر الإبداع الكامن لدى الإنسان، وأنّ دور الحكومة هو توفير بيئة عادلة ومناسبة لاحتضان هذه الطاقات في عموم البلاد. وختم بالقول: إنّنا نعقد الآمال على شبابنا وأنتم قادرون على بناء إيران وقيادتها نحو قمّة التقدّم، ولا ينبغي السماح لكيانٍ زائف مجرم بفرض إرادته في المنطقة بالقوة. فإيران بكم تستطيع أن تحقق الازدهار والعدالة والإنصاف لشعبها وللمنطقة بأسرها. وفي ختام الحفل، تمّ تكريم 38 من الفائزين بميداليات الأولمبياد العلمي في مجالات متعددة بحضور رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم.