تقرير تحليلي: الضربات البحرية والاستراتيجية لليمن ضدّ الكيان الصهيوني «الجزء الثانی»

القسم السياسي:
✦ اليمن اليوم تجاوزت كونها «متعاطفة» و«داعمة رمزية» لتصبح ضلعًا فاعلاً في مثلث المقاومة (بيروت – طهران – صنعاء). ضربات هذا البلد في الجنوب للكيان المحتلّ لم تكن مؤقتة، بل بداية معادلة جديدة للردع البحري، وتبعاتها لم تُدْرَكْ بعد بالكامل من قبل ذلك النظام الصهيوني القاتل للأطفال في فلسطين المحتلة.
……..
📊 مقارنة استراتيجية: من الشمال إلى الجنوب
حزب الله × أنصار الله
ضلعان مكملان لخنق الكيان الصهيوني
البُعد التحليلي — حزب الله (شمال فلسطين المحتلة) — أنصار الله (جنوب غرب آسيا)
الجغرافيا — حدود مع الجليل والبحر الأبيض المتوسط — سيطرة استراتيجية على باب المندب وبحر العرب
القدرة العسكرية — صواريخ دقيقة، طائرات مسيرة هجومية، أنظمة دفاع جوي — صواريخ كروز وباليستية، زوارق سريعة، ألغام بحرية ذكية
المجال البحري — تهديد منصات الغاز في المتوسط وموانئ حيفا وأشدود — شل حركة سفن العدو في البحر الأحمر وقناة السويس
الموقع في معادلة المقاومة — خط المواجهة الأرضي الأمامي مع الكيان — خط تماس بحري غير مباشر وعمق استراتيجي
طبيعة التهديد — تهديد مباشر للمراكز العسكرية والمستوطنات — ضغط على اقتصاد الكيان ومسارات استيراده الحيوية
الخطاب الإعلامي — خطاب اعتقادي وجهادي متماسك — خطاب سيادي مستقل متوافق مع محور المقاومة
نوع التنسيق الإقليمي — تنسيق ميداني مباشر مع إيران، سوريا وغزة — قرار مستقل مع تكامل وتآزر مع طهران
نقاط القوة — خبرة ميدانية طويلة، شبكة استخباراتية، دعم شعبي — قرار مستقل، مرونة بحرية، عقيدة وتفوق في عنصر المفاجأة
نقاط الضعف — احتمال الانكشاف الكامل في حرب شاملة — محدودية البنى التحتية والحصار الجغرافي الجزئي
النتيجة العامة للخصم — فتح جبهة شمالية واستنزاف الدفاعات — اختناق اقتصادي، تعطل الملاحة وإضعاف معنوي مستمر
✦ خلاصة القول:
🔺 حزب الله هو رمح ساحة المعركة، واليمن هو الذراع البحرية بعيدة المدى.
🔺 التزامن بين الضغوط الداخلية (من لبنان وغزة) والضغوط الخارجية (من البحر الأحمر) وضع الكيان تحت حصار مثلثي استراتيجي.
🔺 هذا التكامل يبرهن أن المقاومة لم تعد محصورة بالأرض والحدود؛ صوتها ينهض من أعماق البحر، يرن في السماء، ويُعيد رسم المصائر في الظلال.