أخبار العالم

اعتراف الصهاينة بقدرات إيران في المجال السيبراني

تشير الأحداث السيبرانية الأخيرة بين إيران وإسرائيل بعد 7 أكتوبر إلى زيادة كبيرة في قدرات إيران ومحور المقاومة؛ ويقول الخبراء إن إيران اليوم لا يمكن مقارنتها بعصر ستوكسنت.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ نشرت شبكة “الناس والحواسيب” تقريراً بعنوان “خشايارشا يتقدم، حتى في الفضاء السيبراني”، يبرز قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفضاء السيبراني والأضرار التي لحقت بإسرائيل خلال حرب الـ12 يوماً وما قبلها. ورغم أن التقرير يدعي في البداية فشل محاولات إيران، فإنه يعترف بأن عمليات الاختراق والتجسس والتوعية الإيرانية كانت ناجحة وأسفرت عن آثار كبيرة.

يشير الدكتور تشاك فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إلى أن ستوكسنت واحتجاجات عام 2009 كانت نقطة انطلاق لتطوير القدرات السيبرانية الإيرانية، مؤكداً أن إيران اليوم أحد اللاعبين النشطين عالمياً في الحرب السيبرانية. وتؤكد التحليلات الحديثة للمؤسسات الغربية والإسرائيلية أن ستوكسنت كانت بمثابة محفز للقفزة السيبرانية الإيرانية، ما عزز قدراتها بشكل كبير.

تقول دافني يانين، مديرة الحوادث السيبرانية في إسرائيل، إن إيران كانت وراء معظم الهجمات السيبرانية على إسرائيل في عام 2025، مع نشاط حزب الله وحماس أيضاً، إلا أن التحقيقات تظهر أن القطاع المدني لم يكن مستهدفاً إلى حد كبير. تواجه محاولات إسرائيل نسب هذه الهجمات للدول صعوبة، إذ أن الكثير منها ينفذه مجموعات هاكتيڤست مستقلة بدون دعم حكومي.

قامت شركة فورتي نت ومراكز أبحاث أخرى للأمن السيبراني بسرد مجموعات هاكرية مؤيدة لإيران ومحور المقاومة، منها “قوات المغرب السيبرانية”، “العهد”، و”الشياطين العرب”، والتي استهدفت جهات متنوعة في إسرائيل. شملت الهجمات التصيد الاحتيالي، الديب فايك، اختراق البنية التحتية، والوصول إلى المعلومات الحساسة، مؤثرة على القطاعات العسكرية والحكومية والمالية والصحية والاتصالات.

كما استخدمت إيران مواطنين إسرائيليين كجواسيس تتراوح أعمارهم بين 13 و72 عاماً لجمع المعلومات، نشر الرسائل المعادية لإسرائيل، التخريب والتأثير السلبي، وتم اكتشافهم وإحباطهم من قبل الشاباك. بشكل عام، تُظهر هذه التطورات أن إيران تحولت من ضحية في عصر ستوكسنت إلى فاعل قوي ومؤثر في الفضاء السيبراني، مفاجئة إسرائيل بعمليات معقدة وواسعة النطاق.

رغم محاولات إسرائيل التقليل من شأن هذه الهجمات، تشير الحقائق إلى أن الأمن السيبراني للنظام هش للغاية وليس تحت السيطرة الكاملة. من خلال مجموعات الهاكرز والجواسيس الداخليين والأدوات الرقمية المتنوعة، نجحت إيران ومحور المقاومة في إقامة حضور قوي واستراتيجي في الحرب السيبرانية ضد إسرائيل، مع آثار واضحة في المجالات العسكرية والعامة والبنية التحتية الحيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى