أخبار إيران

تحقق تَنبُّؤَينِ لقائد الثورة في الأیام الأُولى مِن ملحمة “طوفان الأقصى”

في أوّل خطابٍ له بعد ثلاثة أيّام من انطلاق طوفان الأقصى، شرح قائد الثورة الإسلامية الأسباب الرئيسة لهذه الواقعة، وحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية، وأدلى بتنبّؤين تحقّقا كليهما لاحقًا.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ وقعت عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر عام 2023 (15 مهر 1402هـ.ش)، وفي العاشر من الشهر نفسه، وخلال مراسم تخرّج طلاب الجامعات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، ألقى الإمام الخامنئي أول ردّ رسمي له على هذه العملية الشجاعة التي نفّذتها فصائل المقاومة الفلسطينية.

ووصف سماحته الحدث بأنه «ملحمة بطولية»، مؤكّدًا أن المخطّطين الأذكياء والشباب الفلسطينيين الشجعان المؤمنين قد خطوا خطوةً عظيمة في طريق تحرير فلسطين. كما حمّل قائد الثورة الإسلامية الكيانَ الصهيونيّ مسؤولية اندلاع طوفان الأقصى، موضحًا أن الظلم والجرائم والوحشية التي يمارسها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل كانت السبب المباشر لهذه الانتفاضة. وأشار إلى أنّه لم يسبق لأيّ أمة إسلامية في العصر الحديث أن واجهت عدوًّا بهذه الدرجة من الشرّ والقسوة وانعدام الحياء.

وانتقد الإمام الخامنئي الولايات المتحدة وبريطانيا وسائر الدول الغربية على دعمها المستمرّ للكيان الصهيونيّ غير الشرعيّ والظالم، مؤكّدًا أن هذه القوى كانت منذ نشأة هذا الكيان الداعم الرئيس له. وفي تنبّؤه الأول، حذّر من أنّ ادّعاء «المظلومية» الذي يروّجه الكيان الصهيونيّ كذبٌ صريح وذريعة لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، لأنّ النظام الذي يحاصر ويقتل لا يمكن أن يكون مظلومًا.

وأوضح سماحته أنّ الكيان الصهيونيّ يستخدم هذا الادعاء لتبرير مجازره في غزة، بما في ذلك قتل النساء والأطفال. وخلال العامين الماضيين، وكما تنبّأ، شهد العالم مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة على أيدي جيش الاحتلال، ما أيقظ الضمير العالمي تجاه جرائم هذا الكيان.

كما تحقّق التنبّؤ الثاني لقائد الثورة، إذ قال إنّ ازدياد جرائم إسرائيل سيقوّي عزيمة المجاهدين الفلسطينيين ويزيدهم ثباتًا. وقد تجلّى ذلك في عجز الكيان عن القضاء على المقاومة، واستمرار العمليات الناجحة للفصائل الفلسطينية، وقبول شروط حركة حماس في المفاوضات. وأكد سماحته أن هذه الردود هي نتيجة طبيعية لعقود من جرائم الصهاينة، محذرًا قادة الكيان من أن الظلم الزائد سيجلب عليهم ضربات أشدّ.

ورفض الإمام الخامنئي الادعاءات التي تتهم إيران بالمشاركة في تخطيط عملية طوفان الأقصى، مؤكّدًا أن هذه العملية فلسطينية خالصة نابعة من إرادة المقاومة المحلية وحكمتها. ومع ذلك، شدّد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم المقاومة الفلسطينية، وتفخر بشبابها الشجعان، وتؤمن بأنّ على الأمة الإسلامية جمعاء أن تساندهم وألاّ تصمت أمام جرائم الكيان الصهيونيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى