أخبار إيران

رواية عن إرسال الإرهابيين إلى حدود إيران لتنفيذ أعمال تخريبية بالتزامن مع الحرب التي استمرت 12 يوماً

قال حجة الإسلام خطيب إن الأعداء في الحرب المركّبة الأخيرة حاولوا إثارة الفوضى في إيران من خلال تحريك العناصر التكفيرية والداعشية في سوريا وإرسالهم نحو حدود إيران، ولا سيما الجنوب الشرقي، لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية، لكنهم فشلوا بفضل الله تعالى.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ قال حجة الإسلام والمسلمين السيد إسماعيل خطيب، وزير الاستخبارات، في اجتماع مجلس الأمن بمحافظة همدان، إن الأعداء فشلوا في مؤامراتهم المختلفة ضد الجمهورية الإسلامية، مشيراً إلى أن قوى الهيمنة العالمية حاولت، باستخدام أحدث التقنيات والوسائل العسكرية المتقدمة، استهداف المراكز والقادة المؤثرين في البلاد، لكنها لم تحقق أي نجاح بفضل يقظة القوات المسلحة والعون الإلهي.

وأضاف أن الأعداء سعوا لتصميم حكومة عميلة لتكون بديلاً في مستقبل إيران، كما حاولوا عرقلة الاتفاقات الدبلوماسية وسدّ منافذ الأمل لدى الشعب، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل. وأوضح وزير الاستخبارات أن من المحاور الرئيسية للحرب المركبة التي يشنها الأعداء هو استخدام الإعلام لفرض روايتهم على الرأي العام وتحريض الجماعات التكفيرية لزرع الفوضى داخل إيران، غير أن جميع هذه المحاولات أخفقت.

وأكد الوزير أن التدبير والقيادة الحكيمة للقائد العام للقوات المسلحة أدّيا إلى أن يتم، بعد كل ضرر أو استهداف، تعيين قادة جدد يتحلون بالغيرة والبصيرة، مما جعل قدرات القوات المسلحة، ولا سيما القوة الصاروخية، تحقق نصراً عظيماً للبلاد. كما أشار إلى أن خطط الأعداء لإدخال الأسلحة، وتحريك السخط الاجتماعي، وإثارة الفوضى عبر الفضاء الافتراضي كانت جزءاً من محاولاتهم لإسقاط النظام وتقسيم إيران، لكنها فشلت جميعاً.

وتحدث خطيب عن الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني قائلاً: خلال أكثر من سبعين عاماً من عمر هذا الكيان، لم يشهد مثل هذا الاضطراب وعدم الاستقرار من قبل، وقد كشفت عملية “طوفان الأقصى” وهجمات حزب الله والقوات المسلحة الإيرانية عن هشاشته. واعتبر طلب الأعداء لوقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً دليلاً على ضعفهم، ومن أبرز مظاهر انتصار الشعب الإيراني.

وبيّن الوزير أن خطط الأعداء كانت قائمة على فرضية سخط الشعب وتحريضه على الفوضى، غير أن النتيجة جاءت معاكسة تماماً، إذ تجلت من جديد وحدة وتضامن أبناء الشعب. ووصف هذه الوحدة، على حدّ تعبير قائد الثورة الإسلامية، بأنها “اتحاد مقدس”، مؤكداً أن الحفاظ عليها يتطلب خدمة صادقة وكسب ثقة الناس.

وحذّر وزير الاستخبارات من مساعي الأعداء لخلق الانقسام والاستقطاب داخل المجتمع، داعياً إلى التخطيط الاستباقي لمنع أي شرخ داخلي. كما أثنى على نهج رئيس الجمهورية في توحيد القوميات والمذاهب المختلفة داخل البلاد، معتبراً ذلك عاملاً مهماً في تعزيز الوحدة الوطنية.

وأشار الوزير إلى السياسات العدوانية للغرب قائلاً إن قوى الهيمنة لا تتردد في نشر الحروب والدمار في دول المنطقة، وبينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، فهي من ارتكبت الكوارث الإنسانية في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، بل وتقمع احتجاجات شعوبها في بلدانها نفسها.

وفي ختام كلمته، شدد خطيب على أن الشعب الإيراني، رغم تنوع أذواقه وأساليبه في الحياة، يبقى موحداً في دعم الثورة والقيادة، مؤكداً أن الوقت قد حان ليقابل المسؤولون هذه الثقة الشعبية بالرحمة، والخدمة الصادقة، والاهتمام بالمعيشة. وفي ختام الاجتماع، تم تكريم مدير الاستخبارات السابق لمحافظة همدان وتقديم المدير الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى