أخبار العالم

خطة نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة — مدعومة بمساعي التطبيع مع السعودية وإندونيسيا

يعتزم رئيس وزراء الكيان الصهيوني إجراء الانتخابات قبل موعدها بثلاثة أشهر، كما يخطط خلال الأشهر التسعة المتبقية للتركيز على مسألة تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية.

✍️ شهرام عظیمی

 

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يعتزم إجراء انتخابات الكنيست، المقررة أصلاً في نوفمبر 2026، قبل موعدها بثلاثة أشهر في يونيو من نفس العام.

ووفقًا لشبكة “كان”، يسعى نتنياهو لتحقيق إنجازات سياسية ودبلوماسية كبيرة قبل الانتخابات، بهدف دخول السباق من موقع أقوى.

أحد المحاور الرئيسية في خطته هو تسريع عملية تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية، وخاصة المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، اللتين تتمتعان بأهمية استراتيجية بالنسبة له.

ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية تصر على شرط مسبق لقبول “حل الدولتين” وفقًا لمبادرة السلام العربية لعام 2004 في قمة بيروت، ولم تتراجع عن هذا الموقف حتى الآن.

وبموجب هذه المبادرة، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل مشروط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن السعودية قد وضعت أيضًا تنحي نتنياهو عن رئاسة الوزراء كشرط للتطبيع مع إسرائيل.

وأفادت موقع “iNews24” الإسرائيلي بأن نتنياهو يضع جدولًا زمنيًا محكمًا لمستقبله السياسي بعد صراع غزة، ويحتاج إلى إنجازات دبلوماسية عاجلة.

ويأمل في توقيع اتفاقيات سلام جديدة مع الدول الإقليمية والإسلامية الكبرى قبل الانتخابات لتعزيز موقفه السياسي.

وذكرت صحيفة “العرب” اللندنية أن النجاح في توقيع هذه الاتفاقيات سيكون بمثابة “حبل نجاة سياسي” لنتنياهو، ويمكن أن يغير نتائج الانتخابات لصالحه.

وادعت شبكة “كان” أن التوصل إلى اتفاق مع السعودية “ممكن”، بينما تعتبر احتمالية التوصل إلى اتفاق مشابه مع إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، ضعيفة جدًا.

ومع ذلك، يعتبر نتنياهو أن تحقيق اتفاق واحد فقط في أي من هذين الجبهتين الدبلوماسيتين كافٍ لإحداث زخم إيجابي للانتخابات المقبلة.

يبقى موقف الرياض الرسمي واضحًا: فقد أبلغت الولايات المتحدة أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة وتتوقف عن هجماتها على غزة.

هذا الموقف يضع نتنياهو في وضع صعب، حيث إن حكومته اليمينية غير راغبة في تقديم تنازلات كبيرة بشأن فلسطين، مما يخلق توازنًا هشًا بين الطموحات الانتخابية والواقع السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى