أخبار العالم

ضغوط صندوق النقد الدولي على أوكرانيا لخفض قيمة عملتها الوطنية

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ نقلاً عن شبكة «روسيا اليوم» ووفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ»، يمارس صندوق النقد الدولي ضغوطاً على الحكومة الأوكرانية لخفض قيمة عملتها الوطنية، «الهريفنيا». ويهدف هذا الإجراء، بحسب التقرير، إلى تمهيد الطريق أمام كييف للحصول على قرض جديد من هذه المؤسسة المالية الدولية.

تُخصّص أوكرانيا حالياً نحو 60٪ من ميزانيتها السنوية لتمويل الحرب مع روسيا، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات المالية الغربية لتغطية نفقاتها العسكرية والاجتماعية.

وفي عام 2023، حصلت البلاد على قرض بقيمة 15.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، في إطار برنامج من المقرر أن ينتهي عام 2027. وفي الشهر الماضي، تقدّمت كييف بطلب للحصول على حزمة مالية جديدة تبلغ 8 مليارات دولار.

وذكرت «بلومبرغ» أن المفاوضات بشأن القرض الجديد توقفت بسبب الخلاف حول سياسة سعر الصرف. ويرى صندوق النقد الدولي أن خفضاً تدريجياً ومراقباً لقيمة «الهريفنيا» يمكن أن يزيد من الإيرادات الميزانية المحلية ويخفف الضغط المالي على الحكومة الأوكرانية.

في المقابل، حذّرت مصادر في البنك الوطني الأوكراني من أن مثل هذه الخطوة، نظراً لاعتماد البلاد الشديد على المساعدات الخارجية، لن تحقق فائدة اقتصادية كبيرة وقد تؤدي إلى ارتفاع التضخم واستياء شعبي متزايد.

وأفادت التقارير بأن مسألة سعر الصرف نوقشت خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الأسبوع، ومن المقرر أن تستمر المحادثات في الشهر المقبل. وكان الصندوق قد حذّر في وقت سابق من أن كييف تواجه فجوة مالية متزايدة وتحتاج إلى مليارات الدولارات من المساعدات الإضافية لمواصلة الحرب. وفي هذا السياق، رفعت أوكرانيا تقدير احتياجاتها المالية إلى نحو 65 مليار دولار، وأبلغت بذلك الاتحاد الأوروبي، الذي يُعد الداعم المالي الرئيسي لها. وتخطط بروكسل لتغطية الجزء الأكبر من هذه الفجوة من خلال الأرباح الناتجة عن الأصول المجمّدة للبنك المركزي الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى