مقالات الرأي

الثورة الرقمية – الجزء الثانی

✍️الوحدة الاقتصادية

 

عندما سُئلت الشركات عن عدد برامج الأعمال المختلفة التي تستخدمها تقريبًا، أفادت معظمها بأنها تستخدم أكثر من خمسة برامج. حيث ذكرت ٤٢٪ أنها تستخدم أقل من خمسة برامج، و٣٧٪ بين خمسة إلى عشرة برامج، و١٥٪ تستخدم أحد عشر برنامجًا أو أكثر.
ومرة أخرى، هناك تفاوت كبير بين القطاعات المختلفة — فالشركات الكبرى التي تضم أكثر من ٢٥٠ موظفًا أكثر احتمالًا لاستخدام عدد أكبر من البرامج، إذ أشار ٣٣٪ منها إلى أنها تستخدم أكثر من عشرين برنامجًا مختلفًا.

تُظهر النتائج أن معظم الشركات تستخدم أكثر من خمسة برامج أعمال.
السؤال: كم عدد برامج الأعمال المختلفة التي تستخدمها مؤسستك تقريبًا؟ (n = 1,605)

هذا التشتت وتعدد الأدوات يمكن أن يفسر السبب وراء شعور العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها لا تستفيد بشكل كامل من إمكانات التكنولوجيا، رغم ازدياد استخدام الذكاء الاصطناعي.
فغالبية أدوات الذكاء الاصطناعي صُممت لحل مشكلة محددة وتعمل بشكل مستقل.
فعلى سبيل المثال، قد يُسهّل أحد برامج المحاسبة تتبع النفقات، لكنه لا يستطيع تحليل بيانات المبيعات والمخزون للتنبؤ بنقص السيولة في المستقبل.
والنتيجة هي مجموعة من الحلول المتفرقة التي نادرًا ما تشكّل نظامًا موحّدًا ومتكاملًا.

الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي يَعِدُ بتجاوز هذه الحلول المنعزلة، متجهًا نحو الذكاء الاصطناعي العامل (Agentic AI) — وهو نظام يشبه عضوًا فعّالًا في فريق العمل الافتراضي أكثر من كونه أداة مستقلة.

وعلى عكس التطبيقات المنفصلة، يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي ربط تدفقات العمل المختلفة، ودمج البيانات، والعمل بفاعلية على مستوى المؤسسة بأكملها لتحقيق الأهداف.

ربط النقاط: يمكن لعوامل الذكاء الاصطناعي إدارة العمليات بشكل كامل من البداية إلى النهاية — مثل رحلة العميل من أول تواصل حتى عملية الدفع النهائية — لأنها مدمجة في تدفقات العمل وليست محدودة بجزر بيانات منعزلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى