
نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما» وفقًا لوكالة الأناضول، وبناءً على الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية يوم الجمعة، انخفضت صادرات الصين خلال شهر أكتوبر لأول مرة منذ مارس 2024، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية والشكوك بشأن الخلافات الجمركية بين بكين وواشنطن.
وأعلنت الإدارة العامة للجمارك الصينية أن صادرات البلاد تراجعت بنسبة 1.1٪ على أساس سنوي لتصل إلى 305.3 مليارات دولار، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1٪ لتصل إلى 215.2 مليار دولار، ما أدى إلى تسجيل فائض تجاري قدره 90.07 مليار دولار خلال الشهر.
وجاء هذا التراجع بعد أداء قوي في شهر سبتمبر، حيث ارتفعت صادرات الصين بنسبة 8.3٪ ووارداتها بنسبة 7.4٪. وذكر الخبراء أن سبب النمو في سبتمبر يعود إلى زيادة الطلبات المسبقة نتيجة المخاوف من فشل المفاوضات الجمركية بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، واصلت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة مسارها التنازلي في أكتوبر، إذ تراجعت بنسبة 25.2٪ مقارنة بالعام الماضي، بعد انخفاضات بلغت 21.7٪ في يوليو، 33.1٪ في أغسطس، و27٪ في سبتمبر.
وفي أكتوبر، تصاعدت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم بعد أن فرضت بكين قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهو قطاع تمتلك فيه الصين حصة كبيرة من السوق العالمية.
وردًا على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اعتبارًا من الأول من نوفمبر، سيتم فرض تعرفة جمركية بنسبة 100٪ على البضائع الصينية، بالإضافة إلى وقف تصدير البرمجيات الحيوية إلى الصين.
وعلى الرغم من اللقاء الذي جمع ترامب وشي جين بينغ، رئيس الصين، في 30 أكتوبر بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، والذي ساهمت تصريحات الجانبين الإيجابية خلاله في تهدئة الأجواء مؤقتًا، إلا أن القرارات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية الجوهرية في صلب الخلاف تم تأجيلها.




