
نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما» اندلع حريق الغابات في منطقة الهيركاني إليات في شالوس منذ 1 نوفمبر. وفقًا للمصادر الإخبارية، الحريق ناجم عن نشاط بشري نتيجة وجود الصيادين في المنطقة الصخرية لإليات، ما يزيد من احتمال أن يكون الحريق متعمدًا أو عرضيًا.
منذ الساعات الأولى، تدخل مسؤولو الأزمات وسلطات محافظة مازندران إلى المنطقة المتأثرة، والتي يصعب الوصول إليها للغاية. الطريق الصخري والصعب من قرية إليات إلى موقع الحريق، والذي يمكن عبوره فقط بالمعدات الخفيفة والقوى البشرية، شكل تحديًا كبيرًا لعمليات الإطفاء منذ البداية.
في الأيام الأولى، اندلع الحريق في نقاط محدودة وتم السيطرة عليه مؤقتًا من قبل فرق الموارد الطبيعية والبيئة والسكان المحليين، لكن الغطاء الغابي الجاف والانحدارات الصخرية الشديدة تسبب في تجدد النيران.
على الرغم من مرور عدة أيام، لم يتم السيطرة بالكامل على حريق غابات إليات. تم نقل المياه والمعدات جزئيًا بمساعدة الحيوانات، وعانى فرق الموارد الطبيعية والسكان المحليون للوصول إلى الموقع. بسبب الجفاف الشديد للغابة، اندلعت النيران مرة أخرى، مما جعل جهود الإطفاء أصعب.
أفادت التقارير المحلية بانتشار الحريق، ما دفع محافظ شالوس ومدير إدارة الأزمات في مازندران لتشكيل مقر أزمة في قرية إليات. تم تكثيف التنسيق للعمليات الجوية باستخدام مروحتين مزودتين بالدلاء المائية من بحيرة فلاشات لمواجهة بؤر الحريق مباشرة.
يوم الجمعة، أسقطت طائرتان من طراز إيل-76 المياه على منطقة الحريق على مرحلتين. بعد ذلك، كان الدخان كثيفًا لدرجة أن مروحية “هليبورن” حاولت عدة مرات نقل الأفراد لكنها عادت بسبب ضعف الرؤية، وانضمت القوات الجوية للجيش أيضًا.
صرح مهرداد خزايي-بول، المدير العام للموارد الطبيعية في مازندران، أن عمليات إخماد الحريق مستمرة بمشاركة فرق مدربة ومعدات كاملة، ولا يسمح إلا للمتخصصين بدخول المنطقة. وأوضح أن الحريق وصل إلى النهر في بعض المناطق بينما تم إخماد أجزاء أخرى، لكن هناك نقاط من اللهب السطحي لا تزال في الوادي.
أكد حسين علي محمدي، مدير إدارة الأزمات في مازندران، أن بدءًا من يوم السبت ستبدأ طائرتان إيل-76 لعمليات الإطفاء الجوي بسعة 40 طنًا من المياه. حاليًا، هناك ست مروحيات نشطة في المنطقة، وتم إجراء أكثر من 60 طلعة جوية. تم زيادة فرق الإطفاء من 22 إلى 40 فرقة، بمشاركة نحو 400 من فرق الطوارئ والمتطوعين يوميًا.
تم إرسال ثلاث مروحيات من وزارة الدفاع للمساعدة في السيطرة على الحريق. وأكدت السلطات تعبئة كافة الموارد والتعاون مع السكان للحد من النيران.
تضم جمعية الهلال الأحمر 17 فريقًا عمليًا على الأرض، بما في ذلك 67 شخصًا يعملون على مدار الساعة، مع دعم إضافي من 41 موظفًا و23 متطوعًا. نظرًا لمساحة الحريق الكبيرة، تم إرسال مروحيتين من الحرس الثوري وطيران الجيش، بالإضافة إلى العديد من سيارات الإسعاف والمركبات المساندة.
أصدر النائب الأول للرئيس تعليماته بتعبئة كافة الإمكانيات الوطنية، والتنسيق بين المحافظات والمنظمات ذات الصلة، ومشاركة الجمهور لإخماد حريق غابات الهيركاني إليات.



