تسارعٌ في بناء محطات الطاقة الشمسية

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما» قال أبو الفضل شيرودي، مدير مشروع إنشاء محطات الطاقة الشمسية في إطار مشروع «الإنتاج في التوزيع للقطاع الخاص» التابع لمنظمة الطاقة المتجددة (ساتبا)، إن حجم الاستثمارات شهد نمواً ملحوظاً في النصف الثاني من العام، مؤكداً أن أعمال بناء محطات الطاقة الشمسية تتقدم بوتيرة متسارعة بفضل إزالة العقبات الإدارية وتسهيل إجراءات تخصيص الأراضي. وأضاف أن الحكومة، بالتعاون مع وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة ومنظمة أراضي الدولة، مهدت الطريق لدخول القطاع الخاص في إنتاج الطاقة النظيفة بشكل لافت.
وأوضح شيرودي أنه في إطار الدعوة التي أطلقتها ساتبا في ديسمبر الماضي لإنشاء محطات شمسية بالقرب من محطات النقل فوق التوزيع وخطوط نقل الكهرباء، شهدت المبادرة إقبالاً واسعاً من القطاع الخاص؛ إذ أعلن أكثر من 70 مستثمراً من الأفراد والشركات استعدادهم لإنشاء محطات شمسية بقدرة إجمالية تتجاوز 650 ميغاواط. ويشير الاعتماد الكامل على التمويل الداخلي للمستثمرين إلى تعاظم دور القطاع الخاص في خفض عجز الكهرباء في البلاد.
وأضاف شيرودي أنه منذ بداية النصف الثاني من العام، وبالتزامن مع شعار الحكومة «100 ميغاواط كل أسبوع»، دخلت مشاريع الطاقة الشمسية مرحلة التنفيذ بوتيرة أسرع؛ حيث يتم حالياً تدشين ما بين محطتين إلى ثلاث محطات شمسية كل أسبوعين ضمن المشاريع المرتبطة بهذه الدعوة، ومن المتوقع تسارع هذا المسار حتى نهاية العام. وتشير التقديرات إلى بلوغ القدرة التشغيلية هذا العام بين 400 و450 ميغاواط من مشاريع القطاع الخاص، وهو ما يشكل رقماً قياسياً جديداً في تنمية الطاقة المتجددة بمشاركة نشطة من القطاع الخاص.
وأشار شيرودي إلى أن أحد أهم الإجراءات الداعمة للاستثمار، كان تخصيص الأراضي بسرعة من قبل شركات توزيع الكهرباء؛ حيث تم تخصيص أراضٍ حاصلة مسبقاً على التراخيص المطلوبة وتقع بالقرب من محطات النقل وخطوط الكهرباء. وبعد توقيع اتفاقية التعاون مع ساتبا وتحديد موقع الإنشاء، يمكن للمستثمر بدء الدراسات والتنفيذ فوراً. كما أشار إلى إزالة أحد أبرز التحديات الاستثمارية، وهو مشكلة تسجيل طلبات استيراد المعدات الشمسية، فيما لا يزال تخصيص العملة الأجنبية يواجه بعض التأخير. ودعا شيرودي وزارة الاقتصاد والبنك المركزي إلى تسريع تخصيص العملة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي بلا شك إلى زيادة ملموسة في معدل تشغيل محطات الطاقة الشمسية.
وفي ختام تصريحاته، شدد شيرودي على أن توسيع مشاركة القطاع الخاص في الطاقة المتجددة لن يسهم فقط في تقليص عجز إنتاج الكهرباء، بل سيعزز كذلك تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري على المدى الطويل، ويدعم استقرار شبكة الكهرباء في صيف 1406 هـ.ش.
المصدر: دنياي اقتصاد




