أخبار السَماالأخبار الاقتصادية

صالحي: استكمال البُنى التحتية شرطٌ لنهضة العلاقات الاقتصادية بين إيران وأفغانستان

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»، أقيمت فعاليات الدورة الرابعة من معرض الإمام أبي حنيفة الدولي في أفغانستان، بتنظيم من غرفة التجارة والاستثمار في هذا البلد، وذلك لمدة أربعة أيام في كابول. وقد عُرضت في هذا الحدث قدرات مختلف الدول في مجالات الطاقة وغيرها من القطاعات أمام المهتمين.

وفي هامش المعرض، صرّح حميد رضا صالحي، رئيس مجلس إدارة اتحاد صادرات الطاقة الإيراني، مشيراً إلى غياب البُنى التحتية الكافية لتحقيق طفرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: «من الضروري أن يطالب القطاع الخاص في كلٍّ من إيران وأفغانستان حكومتيهما بتوفير البُنى التحتية اللازمة لتعزيز التعاون المشترك».

وأكّد صالحي على الإمكانات الكبيرة لدى البلدين، مضيفاً: «تتمتع إيران بإنتاج مرتفع من غاز الـ LPG وإمكانية تصديره، في حين أنّ أفغانستان بحاجة ملحّة لهذا المنتج. لذلك فإن تقييم الاحتياجات والتخطيط الدقيق لعمليات التصدير والاستيراد في الوقت المناسب يحظى بأهمية كبيرة».

وأشار إلى ضرورة وضع آلية استثمار مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، تقوم على دور الغرف التجارية والمنظمات والاتحادات المشتركة، موضحاً: «لقد نفّذت الشركات الإيرانية خلال السنوات الماضية عدداً من المشاريع في أفغانستان، واليوم فإن القطاع الخاص في إيران مستعد للمشاركة في توريد معدات صناعة الكهرباء ونقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك».

وأضاف رئيس اتحاد صادرات الطاقة أنّ الشركات التابعة للاتحاد قادرة على المساهمة في استكمال المشاريع غير المكتملة في أفغانستان، مؤكداً أن تشكيل ائتلافات مشتركة لبيع الكهرباء يمكن أن يضمن عائد الاستثمار خلال عدة سنوات.

كما شدّد على ضرورة تعزيز خطوط الاتصال بين البلدين، بما في ذلك استكمال خط كهرباء تایباد–هرات، لافتاً إلى أن إيران حققت تقدماً كبيراً في صناعات مثل تصنيع اللوحات الكهربائية، وصناعة الكابلات، وإنتاج المحولات، ويمكن إنشاء خطوط إنتاج لهذه المعدات داخل أفغانستان. كما يمكن للبلدين التعاون في مجالات التصميم والهندسة وتنفيذ مشاريع الاتصالات.

واعتبر صالحي أنّ تصدير معدات صناعة الكهرباء الإيرانية، حتى في مجال مرحّلات الضغط العالي، أمر ممكن، قائلاً إن حضور القطاع الخاص الإيراني في مشاريع الكهرباء بأفغانستان قد يشكل فصلاً جديداً في علاقات البلدين. كما توجد إمكانات للتعاون في مجال محطات الطاقة الحرارية والطاقة المتجددة.

وفي هامش المعرض أيضاً، تم توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 100 مليون دولار بين اتحاد صادرات الطاقة والصناعات التابعة له في إيران وبين اتحاد شركات البناء في أفغانستان. وتشمل هذه المذكرة التعاون في مختلف المجالات الفنية والهندسية، إضافة إلى توفير التمويل عند الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أنّ حسن كاظمي، عضو مجلس الإدارة، وکیوان جودي، الأمين العام لاتحاد صادرات الطاقة، حضرا كذلك في هذا الحدث، وقد أجرى الأمين العام مقابلات مع وسائل إعلام أفغانية لشرح قدرات هذا الاتحاد.

إعداد الخبر: حبیبه رحیمیان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى