غزة في ظلام دامس؛ عدوان الكيان الصهيوني على أكثر من 140 موقعًا في المدينة
انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء غزة، والغارات الجوية للكيان الصهيوني على 140 موقعًا في مدينة غزة، والإدانات العالمية لجرائم إسرائيل تُعَدّ من أبرز تطورات اليوم الـ712 من الحرب.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ في اليوم السابع مئة واثني عشر من حرب الإبادة الجماعية، شنّ جيش الاحتلال الصهيوني هجمات برية وجوية واسعة على مدينة غزة، مستهدفًا أكثر من 140 موقعًا، بما في ذلك المدارس والأحياء والمخيمات. وقضى أهالي القطاع يومًا كاملًا تحت قصف الطائرات الحربية والمروحيات ومدفعية الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 59 فلسطينيًا استُشهدوا وأصيب 386 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط. ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس، ارتقى أكثر من 12 ألفًا و400 شهيد. وبالمجموع، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، بلغ عدد الشهداء ما يقارب 65 ألفًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 165 ألفًا.
وأضافت الوزارة أن عددًا كبيرًا من الجثامين ما زال تحت الأنقاض ولم يتمكّن الطواقم من الوصول إليها. وفي الوقت نفسه، أفادت شبكة الجزيرة بانقطاع كامل للإنترنت في أنحاء غزة، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية وعرقل عمليات الإغاثة والإعلام.
وفي جنوب القطاع، شنّت الطائرات الصهيونية غارات على خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، التي كانت قد أُعلنت سابقًا منطقة آمنة. وأسفرت الغارات عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة عدد آخر.
بالتوازي، أفادت مصادر صهيونية باعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهتها، انتقدت وزارة الخارجية اليمنية تقاعس قادة الدول العربية والإسلامية إزاء جرائم الاحتلال، مؤكدة أن اليمن سيبقى إلى جانب غزة حتى النهاية.
كما تواصلت موجة الإدانات الدولية. فقد وصفت قطر الهجوم البري على غزة بأنه إبادة جماعية وانتهاك صارخ للقانون الدولي. وأدانت البرازيل هي الأخرى عدوان الاحتلال، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري للهجمات وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفي السياق نفسه، اعتبر الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا المعاناة الإنسانية في غزة بأنها غير قابلة للوصف وغير محتملة. بينما دعا رئيس أيرلندا مايكل دي هيغينز إلى طرد “إسرائيل” وحلفائها من الأمم المتحدة، مشددًا على أن الوقت قد حان لقطع العلاقات الاقتصادية مع مرتكبي هذه الجرائم.
من ناحية أخرى، ذكرت مجلة “إيكونوميست” أن صبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إزاء الحرب على غزة بدأ ينفد. وعلى الرغم من التحذيرات بأن القضاء على حركة حماس قد يستغرق سنوات، يسعى نتنياهو لإقناع ترامب بأن الهجوم على مدينة غزة يمكن أن يوجّه ضربة حاسمة للحركة.