أخبار إيران

بزشكيان: إدارة الموارد المائية في البلاد ممكنة من خلال نقل الصناعات كثيفة الاستهلاك للمياه إلى الجنوب.

أكد رئيس الجمهورية على أزمة المياه في البلاد، وقال: من أجل التنمية المستدامة وإدارة الموارد، من الضروري نقل الصناعات كثيفة الاستهلاك للمياه إلى السواحل الجنوبية للبلاد، وينبغي أن يتمتع المدراء الإقليميون بالصلاحيات اللازمة لحل المشكلات.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ مسعود پزشكيان، رئيس الجمهورية، أشار ظهر اليوم إلى أزمة المياه في البلاد وأكد أن التنمية المستدامة تتطلب ترشيد استهلاك الطاقة ونقل الصناعات كثيفة الاستهلاك للمياه إلى السواحل الجنوبية. وقال إن البلاد تواجه اختلالاً بين الموارد والاستهلاك، ولا خيار سوى الإدارة السليمة وتصحيح أنماط الاستهلاك.

وأضاف أنه من أجل حل مشكلات المحافظات، تم تفويض جميع الصلاحيات اللازمة إلى المحافظين، وينبغي أن تُتخذ القرارات بالتنسيق والتشاور مع المسؤولين المحليين. كما شدّد على أهمية إعداد خارطة طريق لتنمية المناطق المختلفة وحضور المدراء الوطنيين بشكل دائم في المحافظات لرؤية المشكلات ميدانياً وتقديم حلول عملية.

وأشار پزشكيان إلى نقص المياه في محافظات طهران والبرز وقزوين، مؤكداً أن من الحلول الأساسية الاستفادة من موارد مياه الخليج الفارسي لتلبية جزء مهم من احتياجات هذه المناطق. كما ذكر أن انخفاض معدل الأمطار بنسبة ٤٠٪ مقارنة بالمعدل السنوي المعتاد أدى إلى تراجع مخزون السدود وتفاقم أزمة شح المياه.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن التنمية الاقتصادية والصناعية يجب أن تقوم على أسس إدارة الموارد الطبيعية، محذّراً من أن تجاهل التوازن بين القدرات المائية ومعدلات الاستهلاك سيؤدي إلى تدمير الموارد وخلق أزمات بيئية. كما انتقد الاستغلال المفرط للآبار، موضحاً أن ذلك تسبب في هبوط الأرض، حيث وصل معدل الهبوط في طهران إلى نحو ٣٠ سنتيمتراً، ما يشكّل خطراً كبيراً على البنية التحتية والبيئة.

وفي ختام كلماته، تطرق پزشكيان إلى تهديدات الدول الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، قائلاً إن الحقيقة أننا قد فرضنا العقوبات على أنفسنا منذ فترة. وأكد أن كثيراً من الدول تعتمد على استيراد النفط والغاز، بينما تمتلك إيران هذه الموارد، ويجب أن تُعِد برامج دقيقة لمعالجة المشكلات الداخلية وسدّ النواقص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى