أخبار إيران

قم في حداد سيدة الكرامة؛ قصة حال وأجواء حرم السيدة معصومة (ع)

اليوم، مدينة قم في حداد على سيدة الكرامة، السيدة معصومة (ع)، غارقة في الدموع وأنغام العزاء. الحرم المطهر مليء بالمحبين والزائرين الذين يحيون ذكراها ومقامها بالدعاء وموكب العزاء.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ صباح اليوم، بالتزامن مع ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، شهد الحرم الطاهر لسيدة الكرامة حضوراً حماسياً لعشاق أهل البيت (عليهم السلام). في صحن الإمام الخميني (قدس سره) تم قراءة دعاء الندبة بصوت مهدي سلحشور، ألقى بعدها حجت الإسلام والمسلمين محمدرضا عابديني خطاباً روحانياً، وعمّت أجواء الحرم الراحة والروحانية.

بعد هذه المراسم، تحرك الخدام والزوار بمواكب العزاء من بيت النور إلى الحرم الطاهر. ترددت الأناشيد والشعر الحزين في الأزقة والشوارع المؤدية إلى الحرم، وشارك الجمهور بالدموع والحزن لإحياء ذكرى وفاة سيدة الكرامة.

جاءت الهيئات ومواكب العزاء من جميع أنحاء مدينة قم إلى الحرم الطاهر، وامتلأت الصحن والشبستانات بالحشود. الرجال والنساء والشباب، كلٌ بصوته الخاص، نشروا أجواء الحداد في فضاء الحرم المقدس، وتحول صحن الإمام الرضا (عليه السلام) إلى مركز تجمع جماعي للمشيعين.

من أبرز مظاهر هذا اليوم، حضور المواكب الإيرانية والعراقية التي قدمت الشاي والمشروبات والطعام البسيط للزوار. تمركز أكثر من 200 موكب حول الحرم لإزالة تعب الطريق عن محبي أهل البيت، وعبر الخدمة المستمرة أظهروا دفء المحبة والتضامن.

في ظهر يوم الوفاة، بدأت مراسم العزاء الرسمية بخطاب حجت الإسلام والمسلمين سيد ميرهاشم حسيني، الذي ركز في كلماته على حياة وسيرة السيدة المعصومة، داعياً القلوب للتفكر والاعتبار. ثم أطلق المداحون البارزون، مثل مهدي رسولى وسيد رضا نريماني، أناشيد حزينة أذرفت الدموع من عيون الحاضرين.

حتى مع اقتراب الغروب، ظلت الصحن والشبستانات مليئة بالزوار، وكأن لا أحد يريد مغادرة هذا الفضاء المقدس والروحاني. الدموع والهمسات والحضور الحماسي للجمهور كانت تجسيداً للرابط العاطفي بين الناس وسيدة الكرامة.

كما غمرت أجواء الحداد مدينة قم. من الأزقة القديمة إلى الشوارع الرئيسية، كان صوت الأناشيد والهمسات الداعية يسمع في كل مكان. ارتدى الناس الملابس السوداء، وكانت الأسواق والمنازل تعكس أجواء الحزن. عمّ الصمت الثقيل والحزن في المدينة.

مع حلول الليل، بدأت مراسم عشية وفاة السيدة المعصومة (عليها السلام) في الحرم. أصبح الحرم الطاهر، كجوهرة متألقة، مفعماً بالحماس والدموع والدعاء، وتوجه الزوار بقلوب مليئة بالمحبة والحزن إلى مقام سيدة الكرامة. تحولت قم في هذا اليوم إلى مدينة غارقة في الروحانية وحزن سيدتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى