أخبار إيران

اللواء حاتمي: يجب أن نستفيد من دروس حرب الـ12 يوماً كما لو أنها اثنا عشر عاماً من الخبرة.

قال القائد العام لجيش إيران إن العدو يحاول نسب المشاكل والعقوبات إلى النظام الإسلامي، لكن حرب الـ12 يوماً المفروضة تثبت خطأ هذا الادعاء.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ أقيم حفل افتتاح الدورة السادسة والثمانين لإدارة الدفاع في جامعة القيادة والأركان للجيش بحضور اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني. خلال الحفل، تم تكريم اللواء حسني سعدي، وتسليم شهادة شهيد العقيد علیرضا بوستان أفروز لعائلته. وخاطب اللواء حاتمي الطلاب، مؤكداً أن دراسة المواضيع الاستراتيجية العسكرية والدفاعية في الجامعة تضعهم في مسار النخبة العلمية والعسكرية، مع مسؤوليات أكبر في الدفاع عن الوطن والثورة الإسلامية.

وأشار إلى الموقع الاستراتيجي لإيران، مؤكداً أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية والاستقلال والنظام الإسلامي. وأوضح أن الشعب الإيراني كان دائماً حافظاً على مبادئه وإرث الشهداء رغم جميع العقبات والأعداء. ووصف الحرب المفروضة لمدة 12 يوماً كدليل على كذب ادعاءات الأعداء بأن مشاكل إيران والعقوبات ناتجة عن وجود النظام الإسلامي، موضحاً أن قدرات الدفاع الإيرانية لا تزال قوية.

أكد اللواء حاتمي على ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب التي استمرت 12 يوماً، قائلاً إنه رغم قصر مدتها، يجب دراستها كما لو كانت تجربة تمتد لاثني عشر عاماً. وشدد على حاجة الجيش للتكيف مع الحروب المركبة وتركزها على المجال الإدراكي، وعلى ضرورة قيام الجامعة بإجراء بحوث متعمقة حول هذه التجربة الفريدة.

وأشاد بجهود الأساتذة والمخضرمين والمدافعين، موضحاً دورهم الحيوي خلال الدفاع المقدس وفي العمليات الكبرى مثل ثامن الأئمة، طريق القدس، فتح المبين، وبيت المقدس. وذكر أن خريجي وأساتذة الجامعة شاركوا بنشاط إلى جانب القادة في العمليات الحساسة، مؤمنين شرف وأمن البلاد.

كما قدم اللواء حاتمي نماذج قدوة، بما في ذلك اللواء حسني سعدي، رمز الالتزام والولاء والمسؤولية، والعقيد الشهيد بوستان أفروز، الذي قدم تضحية قصوى تمثل الالتزام بالدفاع عن الوطن. وشدد على أن مثل هذه القدوات ضرورية لتوجيه الطلاب والشباب العسكريين على الطريق الصحيح.

وأضاف أن الشهداء والمخضرمون مثل بوستان أفروز يظلون أمثلة خالدة، وأن صمود الأمة اليوم يستند إلى تضحياتهم. وأكد على أهمية احترام عائلات الشهداء، وأن إرثهم يلهم تدريب وتطوير القوات المسلحة.

فيما يتعلق بالحرب التي استمرت 12 يوماً، أشار إلى أن الحرب الحديثة تجاوزت العمليات أحادية القوة والمشتركة، مؤكداً أهمية العمليات المركبة والحروب الإدراكية. وشدد على أن الجامعة يجب أن تستفيد من هذه التجربة الفريدة لإعداد الجيش لمواجهة التهديدات المعاصرة.

واختتم بالقول إن الشعب الإيراني، رغم التحديات والعداوات، لا يزال محافظاً على قيمه ومبادئه، ويجب على القوات المسلحة، مستفيدة من الخبرات السابقة ومستوحاة من المخضرمين والشهداء، ضمان أمن وسيادة البلاد.

وشدد اللواء حاتمي على أن الطلاب والخريجين في جامعة القيادة والأركان يجب أن يطبقوا المعرفة الاستراتيجية والدروس المستفادة من الماضي، وخاصة من الحرب التي استمرت 12 يوماً، لضمان جيش مستعد ومرن بالكامل قادر على الدفاع عن الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى