مقالات الرأي

القسم السادس: الحقائق الخفيّة والوثائق وراء الكواليس (الجزء الثانی)

✍️ القسم السياسي:

 

ذكرت مصادر مطلعة أن قاسم سليماني، في اجتماعات محدودة وودية مع المسؤولين والشخصيات السياسية العراقية، شدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء، ومنع الأعداء من استغلال أجواء الاحتجاجات، ومنع انتشار الأزمة إلى جميع أنحاء البلاد. وقد حذر قائلاً: “العدو يسعى لاختطاف صوت الشعب وتحويله إلى نار ودم؛ لا يجب السماح للعراق بالعودة إلى طريق الدمار مرة أخرى.”

كانت الاتهامات التي طرحها مايك بومبيو ووسائل الإعلام الغربية جزءاً من عملية نفسية لتشويه صورة قائد كان بمثابة حاجز قوي أمام تفتيت العراق، وعودة داعش، وتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وما أطلق عليه الغرب “نقل استراتيجيات القمع” كان في الحقيقة نقل خبرة الدفاع عن أمن واستقرار الشعوب ضد المشاريع المدمرة لواشنطن وحلفائها، وهي خبرة اكتسبها محور المقاومة بدماء وتضحيات كبيرة.

لبنان: تعزيز حزب الله وإدارة الأزمات السياسية

في لبنان، لعب سليماني دوراً محورياً في تعزيز حزب الله كذراع رئيسية لإيران في المنطقة. لم يقتصر دوره على توفير الأسلحة والتدريب العسكري، بل شمل أيضاً التنسيق الاستراتيجي مع قادة الحزب، بمن فيهم السيد حسن نصر الله. خلال حرب لبنان عام 2006 مع إسرائيل، كان سليماني مستشاراً عسكرياً لحزب الله، ووفقاً لبعض المصادر، ساهم في تصميم استراتيجيات الدفاع والهجوم للحزب. وقد أسهم هذا التعاون في انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 وتعزيز مكانة حزب الله كقوة سياسية وعسكرية في المنطقة.

خلال الأزمات السياسية في لبنان، خاصة بين عامي 2011 و2014، ساعد سليماني في إدارة التوترات والحفاظ على استقرار الحكومات المؤيدة لإيران من خلال مفاوضات سرية مع القادة السياسيين اللبنانيين. كما نسق مع حزب الله لدعم حكومة بشار الأسد في سوريا، حيث تم نشر قوات حزب الله تحت إشرافه إلى الجبهات السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى