لنصغي للرجال، لا للصبية!

مجاهد الصریمی، صنعاء
شهداؤنا: رجالٌ أحسنوا البدايات، ولزموا الثبات والاستمرارية في الحركة الجادة نحو تحقيق الأهداف المرتجاة من وراء قيامهم للرحمن، جهاداً في سبيله؛ فكانت الخاتمة بالقتل في سبيل الله؛ التجلي التام لأعظم رجالٍ حملوا روحيةً لا تسعها أجسادهم، وتكلموا بلسان لا قدرة للعقل البشري على فهمه، وطرحوا أفكاراً حيرت العقلاء والفلاسفة، فكانوا النصر الفارد جناحيه فوق عالم المهزومين، والمدى المفتوح إلى ما لا نهاية لإبراز (آيات الله) أمام كل عين تبحث عن الحق؛ وأي حقٍ يبقى خارج نطاق وجود حركة الشهداء، الحاضرين منذ البدء في (عالم الشهادة) وهم المتعلقون (بعالم الغيب) ملكوتيون، في عالم (الناسوت) فكأنهم الوحي، قد اكتسى لحماً وعظماً، والكتاب المسطور وقد صار بهيئة بشر يمشي على الأرض، لذلك كانوا آيةَ بيان الحق للناس (في الأنفس) كما كانوا المصداق على علاماته ومعالمه وأسسه في (الآفاق) فكل طريق لا يبدأ بهم فهو ضلال، وكل موقف لا ينطلق من خلالهم فهو باطل، وكل حركة أو كلمة أو فعل لا يكونون هم المرجع والأساس التي تنبني عليه تلك الأمور مجتمعة فهي شر وفساد وانقلاب على الأعقاب؟!




