أخبار السَما

في العشرين من أكتوبر، أُقيمت مراسم يوم التصدير الوطني

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ عُقِد المؤتمر التاسع والعشرون ليوم التصدير الوطني بحضور مسعود پزشکیان رئيس الجمهورية، سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعدن والتجارة، محمد علي دهقان دهنوي رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد صادرات الطاقة في إيران، صباح اليوم الثلاثاء 29 مهر 1404 في قاعة قمة القادة.

تأكيد وزير الصناعة والمعدن والتجارة على التحول الهيكلي في نظام تصدير إيران / إيران في مسار العودة إلى طريق الحرير للتجارة العالمية

 

قال وزير الصناعة والمعدن والتجارة في مراسم يوم التصدير الوطني مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في هيكلة صادرات البلاد: «لا يمكن أن يحدث تحول في نظام التجارة دون مشاركة مباشرة من القطاع الخاص.» ودعا إلى الاستفادة من قدرات الغرف التجارية المشتركة لتطوير الأسواق العالمية.

إيران؛ ممّر للحضارة والتجارة العالمية

وفي هذا الحفل أكد سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعدن والتجارة على المكانة الاستراتيجية لإيران على خريطة التجارة العالمية قائلاً: «نحن في منتصف طريق الحرير؛ من الخليج الفارسي إلى شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا، كانت إيران دائمًا مسارًا لنقل البضائع والثقافة والعادات.»

ضرورة تنويع الأسواق التصديرية

أضاف أتابك مشيرًا إلى أن وجهات تصدير إيران أصبحت محدودة: «من مجموع 26 مليار دولار من الصادرات في النصف الأول من هذا العام، حوالي 15 مليار دولار مخصصة للدول المجاورة. هذا الأمر يظهر أن التنوع الجغرافي لصادراتنا قد تقلص ويجب أن نخطط لتوسيع الأسواق المستهدفة.»

تطوير الرسوم التفضيلية مع دول المنطقة

أشار وزير الصناعة والمعدن والتجارة إلى سياسات التعريفات في إيران قائلاً: «في إطار الاتفاق مع اتحاد أوراسيا، اليوم 87 بالمائة من السلع المتبادلة تتمتع بتعريفات تفضيلية أو تعريفات صفرية. كما تم تحديد تعريفات تفضيلية للعديد من السلع مع باكستان، وتجري مفاوضات مماثلة مع عُمان لي انضمّت هذه الدولة أيضًا إلى صفوف شركاء إيران التجاريين التفضيليين.»

الحاجة لتطوير صادرات الخدمات والمنتجات المعتمدة على المعرفة

أكد أتابك: «لا يجب أن نصدر السلع فحسب؛ بل يجب أن نصدر أيضًا حزمًا رقمية، وخدمات فنية وهندسية، ومنتجات معتمدة على المعرفة. العديد من الدول مستعدة للتعاون في هذا المجال، ومن خلال هذا المسار يمكن خلق عائد مستدام من العملة الصعبة للبلاد.»

التحول الهيكلي في نظام التصدير في البلاد

وفي جزء آخر من تصريحاته قال الوزير: «إذا كنا نسعى إلى تحول في التصدير، فيجب أن نحول الهياكل أيضًا. لا ينبغي اختيار المستشارين التجاريين من بين موظفي الدولة؛ بل يجب الاستفادة مباشرة من طاقات الغرف التجارية المشتركة والقطاع الخاص.»

كما أشار مع الإشارة إلى ضرورة إعداد أطلس وطني للتصدير قائلاً: «أظهرت تجربة السنوات الأخيرة أن تذبذب الصادرات في البلاد ناتج عن غياب خارطة طريق دقيقة؛ لذا يجب تحديد ما الذي يحتاجه العالم من سلع وفي أي المجالات تمتلك إيران القدرة التنافسية.»

المصدرون، جسور ربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي

في ختام كلمته قال أتابك: «المصدرون هم بناة الجسور التي تربط اقتصاد إيران بالاقتصاد الدولي، ودعمهم هو دعم لمسار خلق القيمة وجعل الإنتاج قابلًا للمنافسة.»

التحديات الجيوسياسية وضرورة التغيير في هيكلة التصدير

وفيما بعد، قال صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في إيران، في مراسم الذكرى التاسعة والعشرين ليوم التصدير الوطني: «التصدير هو عرض للوجه القادر لإيران والإيرانيين في العالم ومعناه إثبات صمود الأمة الإيرانية في وجه العقوبات.» وأضاف مؤكدًا أن مسار التصدير في إيران ليس سهلاً: «العقوبات وعدم استقرار سياسات سعر الصرف والتجارة هي أهم تحديات المصدرين الإيرانيين التي زادت تكلفة التجارة بشكل كبير.»

نمو الصادرات غير النفطية بنسبة 15.6 بالمئة في العام الماضي

 

أعلن رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية عن تسجيل رقم غير مسبوق في صادرات البلاد غير النفطية وقال: «في العام الماضي، بنمو بنسبة 15.6 بالمئة، بلغ حجم الصادرات غير النفطية للبلاد حوالي 58 مليار دولار.»

وفقًا للعلاقات العامة لاتحاد صادرات الطاقة والصناعات المرتبطة بإيران، أعلن محمد علي دهقان دهنوي رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية عن رقم غير مسبوق في الصادرات غير النفطية للبلاد معربًا عن: «في العام الماضي، بارتفاع 15.6 بالمئة، بلغ حجم الصادرات غير النفطية حوالي 58 مليار دولار.»

وأضاف: «في مطلع هذا العام، بسبب انخفاض أسعار المنتجات البتروكيمياوية والفولاذ على الصعيد العالمي وكذلك تأثير الحرب التي دامت اثني عشر يومًا في بداية العام، شهدنا نموًا سلبيًا في الصادرات، لكن في نهاية النصف الأول بلغت قيمة الصادرات غير النفطية في البلاد 26 مليار دولار وهو تقريبًا مساوٍ للرقم لنفس الفترة من العام الماضي. نأمل في النصف الثاني من العام أن نشهد نموًا إيجابيًا في الصادرات غير النفطية.»

ثلاثة محاور رئيسية لنمو الصادرات

حدد دهقان دهنوي ثلاث محاور رئيسية لأنشطة منظمة تنمية التجارة وهي تيسير وإزالة عقبات التصدير، تطوير التجارة الحرة، وتشجيع التوجه التصديري في الإنتاج.

كما أشار إلى إحياء المجلس الأعلى لتنمية الصادرات غير النفطية ولجنة تفسير لائحة التجارة الحدودية كعملين محوريين هذا العام وقال: «مؤشرات ترتيب بطاقات الائتمان، وإزالة القيود التصديرية في المناطق الحرة، وحل المشاكل المتعلقة بالاستيراد المؤقت كانت أيضًا من بين إجراءات المنظمة.»

إزالة القيود وتطوير البنى التحتية للتصدير

في الختام أكد رئيس منظمة تنمية التجارة: «في العام الماضي، منعت منظمة تنمية التجارة أي قرار كان من شأنه أن يؤدي إلى فرض حظر على التصدير. كما قبلنا تكاليف التسويق في السوق الهدف كجزء من التزامات المصدرين بالعملة الأجنبية.»

وبحسب قوله، فإن المفاوضات بشأن التجارة الحرة مع دول مثل باكستان وكوبا وأذربيجان وإندونيسيا وتركيا جارية والمتابعة مستمرة، وحتى الآن تم تشغيل 9 محطات تصديرية وأقيمت 131 معرضًا دوليًا بحضور فعال لإيران.

رئيس غرفة إيران: يجب أن يتكيف تجار البلد مع الشروط العالمية الجديدة

 

أشار رئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة وتغير الترتيبات النقدية بين البلدان وقال: «الانتقال من تصدير المواد الخام والتحول نحو عقود الإنتاج المشتركة والعلامات التجارية الدولية ضرورة لا مفر منها.»

ووفقًا للعلاقات العامة لاتحاد صادرات الطاقة والصناعات المرتبطة بإيران، شدد صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في إيران بالإشارة إلى الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة وتغير الترتيبات النقدية بين البلدان: «يجب على هيكل تجارة البلاد أن يتكيف مع الظروف الجديدة. الانتقال من بيع المواد الخام والتحول نحو عقود الإنتاج المشتركة والعلامات التجارية الدولية ضرورة لا مفر منها.»

وأشار إلى السعة العالية لأسواق المنطقة وأضاف: «الدول المجاورة لديها قدرة كبيرة على استيعاب المنتجات الإيرانية، لكن القيود اللوجستية تمنع الاستفادة الكاملة من هذه السعة.»

ثلاث رافعات رئيسية لقفزة في الصادرات غير النفطية

واصل حسن زاده كلامه موضحًا الحلول العملية لتعزيز الصادرات غير النفطية وقال: «ثلاث رافعات رئيسية يمكن أن تكون الدافع لتطوير صادرات البلاد.»

وعدد هذه الرافعات كما يلي:

• تيسير وتوجيه اللوائح ومسارات العبور، بما في ذلك تفعيل الممر الشرقي-الغربي والمسارات الحديدية الحدودية مع آسيا الوسطى من أجل خفض تكلفة ومدة النقل.
• تطوير أدوات تمويل سلسلة الإمداد، إنشاء خطوط ائتمانية إقليمية وتقوية تغطية مخاطر التصدير لرفع الأمان الاقتصادي للمصدرين.
• رفع مستوى المعايير والعلامات التجارية للسلع الإيرانية، مع زيادة مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية التصدير.

وختم بالتأكيد: «لتحقيق قفزة في الصادرات غير النفطية، يجب إعادة ترتيب مجموع السياسات التجارية والمالية والبنية التحتية في البلاد بما يتوافق مع شروط الاقتصاد العالمي الجديد.»

تحرير الخبر: حبيبة رحيميان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى