أخبار إيران

تصدير الأدوية الحيوية الإيرانية إلى 60 دولة

أشار رئيس جمعية التكنولوجيا الحيوية في إيران إلى التقدّم الواسع الذي أحرزته البلاد في مجال التكنولوجيا الحيوية، معلنًا عن تصدير الأدوية الحيوية ومجموعات التشخيص إلى عشرات الدول، وقال إنه في حال عدم الإنتاج المحلي، كان سيتم إنفاق خمسة مليارات دولار سنويًا على استيراد الأدوية.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ أكد سيروس زينلي، رئيس جمعية التكنولوجيا الحيوية الإيرانية، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس والمؤتمر الوطني الرابع عشر للتكنولوجيا الحيوية الذي عُقد في معهد بحوث تحسين وإنتاج البذور في مدينة كرج، على أهمية الإنتاج المحلي في قطاع الصحة، موضحًا أنه لولا هذا الإنتاج لاضطرت البلاد إلى إنفاق نحو خمسة مليارات دولار سنويًا على استيراد الأدوية.

وقارن زينلي الوضع الحالي للبلاد بسنوات حرب إيران والعراق، مشيرًا إلى أن القدرات العسكرية الحالية هي ثمرة الاعتماد على العلم والتكنولوجيا، معربًا عن أمله في تحقيق نجاحات مماثلة في قطاع الزراعة من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة.

وأشار إلى أن إيران تسير نحو التحول إلى دولة قائمة على المعرفة في مجالات الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا ضرورة تحفيز الشباب والأساتذة والباحثين على الانخراط في هذا المجال، مضيفًا أن الهدف من عقد مثل هذه المؤتمرات هو نشر العلوم وتعزيز ثقافة التكنولوجيا الحيوية في البلاد.

وذكر رئيس جمعية التكنولوجيا الحيوية الإيرانية أن التكنولوجيا الحيوية تُعد من أهم وأولويات التقنيات العالمية، لما لها من تطبيقات واسعة تشمل الزراعة وتربية الحيوانات وصحة الإنسان، مبينًا أن إيران خلال العقدين الماضيين حققت خطوات كبيرة عبر إعداد الوثيقة الوطنية للتكنولوجيا الحيوية وتأسيس المجالس المتخصصة، كما أوضح أن الأدوية الحيوية ومجموعات التشخيص المنتجة محليًا تُصدّر حاليًا إلى أكثر من 60 دولة.

وأضاف زينلي أن العلاج بالخلايا والعلاج الجيني من المجالات الناجحة الأخرى في البلاد، مؤكدًا أن الشركات المعرفية أحرزت تقدمًا كبيرًا رغم القيود المالية في الجامعات، كما أشار إلى أن الاعتمادات الضريبية البحثية تُعد وسيلة فعالة لدعم الابتكار، إذ تتيح للشركات تخصيص جزء من ضرائبها للبحث والتطوير.

وفيما يتعلق بالتحديات البيئية، أوضح زينلي أن البلاد تواجه مشكلات مثل الجفاف وملوحة التربة وشحّ المياه، مشددًا على أن التقنيات الحيوية قادرة على تقديم حلول لها. وأعرب عن تفاؤله بتغيّر نظرة المسؤولين تجاه المنتجات الزراعية المعدلة وراثيًا، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا لتطور الزراعة الحيوية. وختم بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الكفاءات البشرية ودعم ريادة الشباب، موضحًا أن جمعية التكنولوجيا الحيوية الإيرانية التي تضم نحو 16 ألف عضو تعمل من خلال الندوات وورش العمل والتعاون مع الجهات الرسمية على تمهيد الطريق أمام الشباب. واختُتم المؤتمر بتكريم الدكتور رسول ديناروند بوصفه شخصية علمية بارزة ومؤثرة في مجال التكنولوجيا الحيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى