رئيس جمعية الشتات التالشية في روسيا: وضع الأقلية العرقية التالشية في روسيا في طور التحسّن.
قال إسماعيل شعبان، رئيس جمعية الشتات التالشية في روسيا، إنّ نشاطات هذه الجمعيّة قد ازدادَت خلال السنوات الأخيرة نتيجةً لتحسّن موقع الأقلية العرقيّة التالشية في روسيا.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما» نقلاً عن المركز البحثي لحقوق الأقليات قال إسماعيل شعبان في حديثه مع قناة «OTV» (تلفزيون تالِش الحُرّ) إنّ التكريم الذي مُنح لي بسبب ما حققته تالِش من بطولات في هذه العملية العسكرية الخاصة هو في الواقع تكريم مُوجَّه إلى شعب تالِش، ويُظهر أن دولة كبرى مثل روسيا لا تنسى شعب تالِش. وأضاف أن مشاركة التالِش الفعّالة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تُقدَّر وتُعبَّر عنها بطرق مختلفة.
وأشار إسماعيل شعبان إلى أن الحرب بين الأمم تدور حول «نمط الحياة التقليدي» من جهة و«نمط الحياة الليبرالي» من جهة أخرى، وأن ممثلين من شعوب مختلفة من العالم يحضرون على كلا الطرفين في هذه الحرب. وقال إنّه كما أن في جانب أوكرانيا هناك ممثلون ليبراليون من دول مختلفة لا يقبلون إطار الأسرة والحياة التقليدية، فإنّ في جانب روسيا يوجد أيضاً ممثلون، بل من الولايات المتحدة وفرنسا ودول ليبرالية أخرى، يقولون إنهم يريدون أن يتخلّص العالم من الليبرالية والشر.
وقال إسماعيل شعبان: «في الحرب بين هذين الرؤيتين للعالم، كما أن الليبرالية الغربية استَخدمت إسرائيل ضد المسلمين والعرب، فقد استُخدمت أوكرانيا ضد روسيا والشعب السلافي، واستُخدمت تركيا ضد منطقة القوقاز وآسيا الوسطى. وتستخدم إسرائيل تركيا كبوابة للعمل ضد العالم الإسلامي، ولهذا السبب لا يُتصوَّر وجود مواجهة فعلية بين تركيا وإسرائيل. وفي قمة شرم الشيخ أيضاً تم توجيه أن تركيا وقطر اللتين تندرجان في إطار الغرب وأميركا وحلف الناتو ليس هناك حاجة لقواتهما في غزة، وبدلاً عنهما سيتم استخدام قوات جمهورية أذربيجان وبعض الدول الأخرى الواقعة في إطار الغرب.»
ورحب رئيس جمعيّة الجالية التالِشية في روسيا أيضاً بمسار السلام بين أذربيجان وأرمينيا قائلاً: «هاتان الدولتان لهما ثقافة متشابهة، ومعظم عاداتهما متطابقة. الجذور التاريخية لكلتيهما واحدة وموسيقاهما كانت واحدة. كانتا تعيشان ضمن تكوين دولة واحدة (إيران) التي تحوّلت الآن إلى جمهورية أذربيجان وأرمينيا. يجب أن يعيشان في سلام. نحن التالِش نريد أيضاً ألا يراق دماء. في قلب الطرفين رغبة في السلام موجودة. وعندما كنا نجري لقاءاتنا في يريفان، كنا نرى أن الجميع يريدون السلام والمصالحة، لكن بعض الدوائر استغلت النزاع لمصالحها الخاصة.»
وبخصوص الادعاءات التي يطرحها الصهاينة بخصوص انتماء القوقاز إليهم قال إسماعيل شعبان: «أهم فرق بين الصهاينة وباقي المجتمعات هو طموحهم التوسعي. للأسف في جمهورية أذربيجان أُتيحت للصهاينة ظروفٌ إلى حدّ أنّ المرء قد يظنّ أن أذربيجان دولة يهودية. والآن هم يزعمون أنّ هذا المكان لنا ومن الناحية التاريخية يخصّنا، وأن كلمة «الخزر» أيضاً تخصّنا وليس لكم علاقة بها. سابقاً تسللوا إلى أوكرانيا بنفس الطريقة ولم يأخذ الشعب الأوكراني ذلك على محمل الجد في ذلك الوقت، لكنهم الآن يدفعون الثمن.»
ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر من خمسمئة ألف من أقلية التالِش العرقية في جمهورية أذربيجان اضطرّوا للهجرة إلى روسيا بسبب انتهاكات الحقوق الثقافية واللغوية والدينية. ومن بين عشرة ملايين نسمة في جمهورية أذربيجان، هناك نحو مليوني تالِشي.




