ظلّ الجوع يُخيّم على ملايين الأمريكيين في ظلّ إغلاق الحكومة الفيدرالية

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما» ذكرت صحيفة «يو.إس. نيوز» أن استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية يهدد نحو 42 مليون أمريكي، من بينهم أكثر من 15 مليون طفل، بخطر الجوع، وذلك بسبب احتمال توقف المساعدات الغذائية الحكومية. وفقدان برنامج المساعدة التغذوية التكميلية (SNAP) يعني خزائن وثلاجات فارغة للأطفال وكبار السن والعائلات العاملة قبيل موسم العطلات.

يُعد برنامج SNAP، المعروف سابقًا باسم «قسائم الطعام»، طوق نجاة لواحد من كل ثمانية أمريكيين. وقد أظهرت التقارير أن حوالي 70٪ من البالغين الذين استفادوا من هذا البرنامج العام الماضي كانوا يعملون بدوام كامل، لكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من توفير الطعام الكافي.

أكثر من عشرين ولاية أمريكية رفعت دعاوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية، مطالبة باستخدام ستة مليارات دولار من الأموال الطارئة لتغطية مزايا شهر نوفمبر. إلا أن هذه الميزانية، حتى مع تنفيذ أوامر المحكمة، لن تكفي لتغطية شهرٍ كامل من المساعدات.

ولأن الحكومة الفيدرالية تموّل 100٪ من مزايا SNAP، فإن الولايات غير قادرة على الاستمرار بالبرنامج دون تمويل فيدرالي. وبالنسبة للعائلات التي تعيش من راتب إلى راتب، فإن أسبوعًا واحدًا من التأخير قد يعني فقدان وجبات أساسية وازدياد معاناة الجوع.

وفي الوقت ذاته، تدخل قيود جديدة فرضتها إدارة دونالد ترامب حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر، لتقيد شروط الاستفادة من SNAP، مما يؤدي إلى تقليص أو إلغاء المساعدات الغذائية لما يقارب 4 ملايين أمريكي شهريًا.

واختتمت الصحيفة بالقول إن الإدارة الأمريكية، على عكس الإغلاقات السابقة، أعلنت أنها لن تستخدم أي موارد احتياطية لتقديم المساعدات. كما أوقفت وزارة الزراعة جمع البيانات المتعلقة بالجوع، وهو المصدر الوحيد الذي يتتبع انعدام الأمن الغذائي بشكل منتظم، مما يعكس لا مبالاة الحكومة بمعاناة الناس وتجاهلها لحجم الكارثة الإنسانية المقبلة.