انعقاد الجلسة الخامسة المتخصصة لاقتصاد البحر مع التركيز على التحديات وآفاق سواحل مكران

السيد مجتبى حسيني، مراسل «صدای سَما»
انعقدت الجلسة الخامسة لطاولة التخصصية لاقتصاد البحر بالتعاون مع مركز أبحاث الحوكمة لتنمية الاقتصاد البحري، وباستضافة مركز الدراسات الاستراتيجية في أمانة مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وشهدت الجلسة حضور نخبة من الخبراء، من بينهم البروفيسور محمد حسین کریم كرئيس للطاولة، والدكتور حسین نیاوند كأمين لها، إلى جانب الدكتورة حمیرا ريگي، إحدى النخب والقيادات في مجال اقتصاد البحر بمحافظة سيستان وبلوشستان، ومجتبى حسيني الناشط في مجال البحر وبناء الأقفاص البحرية، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة والمهتمين باقتصاد البحر ومحضرين من محافظة سيستان وبلوشستان، حيث تمت مناقشة التحديات وآفاق السياسات العامة لتنمية اقتصاد البحر.
وقد قدّمت الدكتورة حمیرا ريگي، رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية السابقة لمنطقة التجارة الحرة في چابهار، عرضًا مفصلًا حول الدور والمكانة الجيوسياسية والجيو-اقتصادية لمنطقة چابهار والسواحل المكرانية، باعتبارها الميناء المحيطي الوحيد في البلاد ونقطة اتصال للسلام بين الممرات الدولية وعنصرًا محوريًا في التنمية والأمن المستدام للمنطقة.
وأكدت أن چابهار، بوصفه التجسيد الحقيقي لسواحل مكران الجميلة، يمكن أن يساهم بشكل كبير في اقتصاد البحر الوطني، شريطة وجود برنامج عملي واضح وإدارة وسياسات موحدة وسريعة على المستوى ما فوق الوطني. وأضافت أنه طالما لم ندرك أن چابهار وسواحل مكران ليست هامشًا للبلاد بل واجهتها التنموية والأمنية، فقد نفوّت على أنفسنا فرصة تاريخية.
وشددت ريگي على أن تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي في هذه السواحل ومحافظة سيستان وبلوشستان لن يجعل الأمن أقل تكلفة فحسب، بل سيجعل الأمن ناتجًا طبيعيًا للتقدم الاقتصادي. وأوضحت أن التنمية والأمن المستدامين يجب أن ينطلقا من داخل المنطقة، وأن ذلك يتحقق بصورة أسرع وأكثر استدامة عبر الجمع بين المعرفة المحلية والرؤية العالمية.





