مراسم تشييع الشهداء المجهولين… وداعٌ عشقيّ في ذكرى استشهاد سيدة العالمين فاطمة الزهراء (ع)

بوريا رزاقي، مراسل صداى سما
مرة أخرى، وفي ذكرى استشهاد سيدة العالمين السيدة فاطمة الزهراء(ع)، استضافت مدينة طهران الشهداء المجهولين لثماني سنوات من الدفاع المقدّس. فقد انتشر عطر الياسمين، عطر أبناء السيدة الزهراء(ع)، في شوارع العاصمة، وهم يُشيَّعون بين أكفّ أبناء طهران الأوفياء.
أُقيم هذا المراسم الروحي في اليوم الثاني من آذر، المصادف لذكرى استشهاد السيدة الزهراء(ع)، أمام المدخل الرئيسي لجامعة طهران؛ حيث ودّع الناس بعيون دامعة وقلوب مفعمة بالإجلال، جثامين هؤلاء الأبطال المجهولين.

اللواء رادان، المتحدث في مراسم تشييع الشهداء المجهولين
أشار اللواء رادان، قائد فراجا، في كلمته قائلاً:
“الشهيد، في لحظة استشهاده، يصبح ــ بتعبير القائد المعظم ــ مصدراً لإنتاج النور في المجتمع. إن تشييع الشهداء بين الناس يعني أن الشعب يرى فيهم مصدراً للنور والبركة. الشهداء هم معلّمو العقلانية والأخلاق والبصيرة الاجتماعية. اليوم يمكن لصفحات وصايا الشهداء أن تعلّم الناس طريق البصيرة والعقلانية. إن المجتمع الذي يقف إلى جانب الشهداء ولا ينسى ذكراهم، لا يصيبه الخوف ولا الشك. هذا الخوف واليأس هو ما يريده العدو لكسر حصون دفاع هذا الشعب.
“لقد جلب الشهداء المجهولون، من خلال عدم ذكر أسمائهم، المجد والرفعة لهذه الأمة، ورفعوا اسم إيران في ساحات الملحمة وفي مواجهة العدو.”





